32

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

محقق

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وفسرها الآخرون، فقال ابن عباس، فِي رواية سعيد بن جبير وأبي الضحى: الم أنا الله أعلم. وقال الضحاك: كل الم فِي القرآن: أنا الله أعلم. وهذا اختيار الزجاج، قال: المختار ما روي عن ابن عباس هو أن معنى الم: أنا الله أعلم، وأن كل حرف منها له تفسير. قال: والدليل على ذلك أن العرب قد تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها. وأنشد: قلت لها قفي لنا قالت قاف فنطق بقاف فقط يريد: قالت قف. ويروى عن الحسن، أنه قال: الم وسائر حروف التهجي فِي القرآن: أسماء للسور. وعلى هذا القول إذا قال القائل: قرأت المص. عرف السامع أنه قرأ ال ﴿[التي افتتحت ب المص. قوله ﷿: ذلك الكتاب: ذلك يجوز أن يكون بمعنى: هذا، عند كثير من أهل التفسير. قال الفراء: ومثاله فِي الكلام أنك تقول: قد قدم فلان. فيقول السامع: قد بلغنا ذلك. أو يقول: قد بلغنا

1 / 76