قرمزية، وحريرية، وخيمة جميلة. وأتذكر مرة أن هذا الأمير أرسل لملك فاس هدية قيمة مؤلفة من خمسين رقيقا أسود، ومثل هذا العدد من الزنجيات، وعشرة خصيان، واثنى عشر من الهجن، وزرافة وعشر نعامات، وستة عشر سنورا من التي تنتج الزباد، ورطلا من المسك الممتاز، ورطلا من الزباد، ورطلا من العنبر الرمادي، وستمائة من جلود حيوان يدعى اللمت (306) التي تصنع منها تروس خفيفة جدا. ويساوي ثمن كل جلد من هذه الجلود في فاس ثمانية دنانير (307). ويقدر ثمن العبيد السود بحوالي عشرين درهما للرأس، والإماء الزنجيات تساوي كل واحدة منهن خمسة عشر درهما (308)، وكان سعر كل خصي أربعين دينارا (309)، وثمن الجمال في بلاد هذا الأمير يعادل خمسين دينارا للواحد (310) وثمن قطط الزباد مائتا دينار (311)، ويساوي ثمن المسك والزباد والعنبر الرمادي في المتوسط ستين دينارا للرطل (312). وكان في عداد هذه الهدية أشياء أخرى لم أذكر عددها، مثل التمور السكرية (313) ونوع من فلفل اثيوبيا (314).
وقد كنت حاضرا حينما قدمت للملك هذه الهدايا الرائعة. وكان الذي قدمها زنجي قصير وسمين، وكان أعجميا حقيقا في لغته وتصرفاته. وكان يحمل خطابا من سيده
صفحة ١٨١