قال: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة عن الحسن في قول الله تعالى: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها} قال: يشبه بعضه بعضا في فخره، وطيبه كله خيار لا رذل فيه، آخره مثل أوله، وأوله مثل أخره.
101- وحدثني أسد بن موسى، عن المعلى بن هلال، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: الطلح: الموز.
102- قال: وحدثني أسد بن/ موسى، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم، قال: إن الرجل من أهل الجنة ليأخذ البسرة، فيأكل من ناحيتها بسرا، ثم يحولها فيأكل من الناحية الأخرى عنبا، ثم يحولها، فيأكل من الناحية الأخرى تمرا لا يقع في نفسه ذكر شيء من الثمار يشتهيه إلا صار له فيها.
قال عبد الملك: وبلغني أنه ليس في الدنيا شيء مما ذكره الله في الجنة إلا الأسماء، فأما أن تكون على هيئة فلا، إلا أنه أول ما أنزل الله إلى الدنيا فمن الجنة، ثم حالت حاله في الدنيا، وبقيت أسماؤه، وبلغني أن الله أهبط على آدم من الجنة إلى الأرض ثلاثين ثمرة أتاه جبريل بغراسها، عشر يؤكل ظاهرها وباطنها، وعشر يؤكل ظاهرها، ولا يؤكل باطنها، وعشر يؤكل باطنها، ولا يؤكل ظاهرها.
103- قال عبد الملك: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((فروع شجر الجنة ذهب، ومنها ورق، ومنها ياقوت، ومنها زبرجد، وسعفها مثل ذلك. وورقها كأحسن حلل رآه أحد، وثمرها ألين من الزبد وأحلى من العسل في كل شجرة منها ألوان من الثمار، ليس منها لون على طعم الآخر، إذا اشتهى أحدهم شيئا من تلك الألوان انحنى ذلك الغصن الذي فيه تلك الثمرة التي اشتهى حتى يتناولها بيده كيف ما شاء، إن شاء قائما، أو قاعدا، أو متكئا، وإن شاء فتح لها فاه حتى تدخل في فيه/ فإذا أخذ منها شيئا أحدث الله تبارك وتعالى أحسن منها، وأطيب)).
104- قال: وحدثني ابن عبد الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من شجر الجنة ما يثمر، ومنها ما لا يثمر، ولكن لها أكمام فيها المسك، والكافور)).
صفحة ٣٣