97- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن الأشعب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: نخل الجنة جذوعها ذهب أحمر، وكرنها زبرجد أخضر، وشماريخها در أبيض، وسعفها الحلل، ورطبها كمثل قلال هجر أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وألين من الزبد ليس فيه شيء من عجم، طول العرق اثنا عشر ذراعا منضود من أعلاه إلى أسفله أمثال القلال، لا يؤخذ منه شيء إلا أعاده الله كما كان.
98- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن أبي وكيع الجراح بن مليح، عن أبي إسحاق بن صالح، عن ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده إن أهل الجنة ليتناولون من قطوفها، وهم متكئون على فرشهم فما تصل إلى في أحدهم حتى يبدل الله مكانها أخرى)).
99- قال: وحدثني أسد/ بن موسى، عن أسباط بن محمد عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد في قول الله تعالى: {مدهامتان} قال: خضروان ينحوان من شدة وزنها إلى السواد {فيهما عينان نضاختان} قال: ينضخان بكل خير. قال عبد الملك: وينضخان مثل تحان الماء. النضاخ هو الثجاج.
100- قال: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن في قول الله تعالى: {وفاكهة كثيرة. لا مقطوعة ولا ممنوعة} قال: إن ثمار الدنيا لها زمان تكون فيها، ثم تنقطع، وإن ثمار الدنيا لها من يمنعها، وإن ثمار الجنة لا تمنع فهذا قوله: {لا مقطوعة ولا ممنوعة}.
قال: وحدثني أسد بن موسى، عن المبارك بن فضالة عن الحسن في قول الله تعالى: {سدر مخضود}. قال: هو اللين الذي لا شوك فيه، وسدر الدنيا له الشوك. وقوله: {وطلح منضود} قال: الذي بعضه فوق بعض، والطلح هو الموز .
صفحة ٣٢