وسلم، وكان أبي إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) أشبه الناس بي خلقا وخلقا».
وعن جابر بن عبد الله (رضي الله تعالى عنهما): أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «عرض علي الأنبياء، فإذا موسى (عليه السلام) ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة.
ورأيت عيسى ابن مريم [(عليه السلام)]، فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة بن مسعود.
ورأيت إبراهيم (عليه السلام)، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم؛ يعني نفسه.
ورأيت جبريل (عليه السلام)، فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية».
ومعنى (ضرب): نوع.
و(شنوءة): قبيلة من اليمن رجالها متوسطون.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واسع الظهر، ما بين كتفيه خاتم النبوة، وهو مما يلي منكبه الأيمن، فيه شامة سوداء تضرب إلى الصفرة، حولها شعرات متواليات كأنها من عرف فرس.
وكان خاتمه (صلى الله عليه وسلم) غدة حمراء مثل بيضة الحمامة.
وعن بريدة بن الحصيب (رضي الله تعالى عنه) قال: جاء سلمان الفارسي (رضي الله تعالى عنه) إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب، فوضعت بين يدي رسول الله صلى الله عليه
صفحة ٧٤