ولا رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كأنما الأرض تطوى له، إنا لنجهد أنفسنا، وإنه لغير مكترث.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نورا، فكان إذا مشى في الشمس والقمر .. لا يظهر له ظل.
وكان وجهه (صلى الله عليه وسلم) مثل الشمس (1) والقمر، وكان مستديرا.
وعن البراء بن عازب (رضي الله تعالى عنهما) قال: ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء .. أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وقال أبو هريرة (رضي الله تعالى عنه): ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كأن الشمس تجري في وجهه، وإذا ضحك .. يتلألأ في الجدر.
وقالت أم معبد في بعض ما وصفته به (رضي الله تعالى عنها): أجمل الناس من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب.
وعن جابر بن سمرة (رضي الله تعالى عنهما) قال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في ليلة إضحيان؛ وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، فلهو عندي أحسن من القمر.
ومعنى (إضحيان): مقمرة.
صفحة ٧٠