عليه وسلم أخف الناس صلاة على الناس، وأطول الناس صلاة لنفسه.
وعن عبد الله بن سعد (رضي الله تعالى عنه) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الصلاة في بيتي، والصلاة في المسجد؟ قال:
«قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد، فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد؛ إلا أن تكون صلاة مكتوبة»؛ أي: لتحصل البركة للبيت وأهله، وتنزل الملائكة، وليذهب عنه الشيطان.
وعن أنس (رضي الله تعالى عنه) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد البرد .. بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر .. أبرد بالصلاة.
وعن ابن مسعود (رضي الله تعالى عنه): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يكون في المصلين إلا كان أكثرهم صلاة، ولا يكون في الذاكرين إلا كان أكثرهم ذكرا.
وعن حذيفة (رضي الله تعالى عنه): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا حزبه- وفي رواية: حزنه- أمر .. صلى؛ أي: إذا نزل به هم، وأصابه غم.
وعن أنس (رضي الله تعالى عنه): كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا نزل منزلا .. لم يرتحل منه حتى يصلي فيه ركعتين.
وكان (صلى الله عليه وسلم) يحب أن يليه المهاجرون والأنصار في الصلاة؛ ليحافظوا عنه.
وكان (صلى الله عليه وسلم) لا يفارق مصلاه سواكه ومشطه.
صفحة ٢٦٣