وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
ويقول ﷺ: «جعل الخير كلّه في الرّبعة» .
وزاد ابن سبع في «الخصائص»: أنّه كان ﷺ إذا جلس.. يكون كتفه أعلى من جميع الجالسين.
وكان ﷺ فخما مفخّما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذّب، عظيم الهامة «١»، رجل الشّعر، إن انفرقت عقيقته.. فرقها، وإلّا.. فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره.
أزهر اللّون، واسع الجبين، أزجّ الحواجب؛ سوابغ في غير قرن «٢»، بينهما عرق يدرّه الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمّله أشمّ، كثّ اللّحية، سهل الخدّين، ضليع الفم، أشنب، مفلّج الأسنان، دقيق المسربة، كأنّ عنقه جيد دمية في صفاء الفضّة، معتدل الخلق.
بادن متماسك، سواء البطن والصّدر «٣»، عريض الصّدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرّد «٤»، موصول ما بين اللّبّة والسّرّة بشعر يجري كالخطّ، عاري الثّديين والبطن ما سوى ذلك «٥»،
_________
(١) أي: عظيم الرأس.
(٢) والمراد: أن حاجبيه قد سبغا حتى كادا يلتقيان ولم يلتقيا. والقرن غير محمود عند العرب ويستحبون البلج وهو الصحيح في صفته ﷺ.
(٣) في بعض النسخ: سواء البطن والصدر.
(٤) والمعنى: أنه نير العضو المتجرّد عن الشعر أو عن الثوب.
(٥) وفي رواية: (ممّا سوى ذلك)، وهي أنسب وأقرب؛ أي: سوى محل الشعر-
1 / 65