309

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

الناشر

دار المنهاج

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٥ هـ

مكان النشر

جدة

تصانيف

وأرني في العدوّ ثأري، وانصرني على من ظلمني» .
قال في «لسان العرب»: (وفي الحديث في دعاء النّبيّ ﷺ أنّه قال: «اللهمّ؛ أمتعني «١» بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث منّي» .
قال ابن شميل: أي أبقهما معي صحيحين سليمين حتّى أموت.
وقيل: أراد بقاءهما وقوّتهما عند الكبر وانحلال القوى النّفسانيّة، فيكون السّمع والبصر وارثي سائر القوى، والباقيين بعدها.
ثمّ قال: وفي رواية: «واجعله الوارث منّي»، فردّ الهاء إلى الإمتاع، فلذلك وحّده) اهـ
وكان رسول الله ﷺ إذا حمّ.. دعا بقربة من ماء، فأفرغها على قرنه، فاغتسل. و(القرن): الرّأس.
وكان ﷺ لا يصيبه قرحة «٢» ولا شوكة.. إلّا وضع عليها الحنّاء.
وفي «الصّحيحين»: عن أبي حازم: أنّه سمع سهل بن سعد يسأل عمّا دووي به جرح رسول الله ﷺ يوم أحد؟ فقال: جرح وجهه، وكسرت رباعيته، وهشّمت البيضة «٣» على رأسه، وكانت فاطمة بنت النّبيّ ﷺ تغسل الدّم، وكان عليّ ابن أبي طالب

(١) وفي رواية: متّعني.
(٢) خراج في البدن.
(٣) أي: الخوذة.

1 / 330