وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
وكان ﷺ إذا سال السّيل.. قال: «اخرجوا بنا إلى هذا الوادي الّذي جعله الله طهورا، فنتطهّر منه، ونحمد الله عليه» .
وكان ﷺ إذا اشتدّ الرّيح الشّمأل «١» .. قال:
«اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من شرّ ما أرسلت بها» «٢» .
وكان ﷺ إذا اشتدت الرّيح.. قال: «اللهمّ؛ اجعلها لقحا لا عقيما»؛ أي: حاملا للماء كاللّقحة من الإبل «٣» .
وكان ﷺ إذا عصفت الرّيح.. قال: «اللهمّ؛ إنّي أسألك خيرها وخير ما فيها؛ وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها، وشرّ ما أرسلت به» . روته عائشة رضي الله تعالى عنها.
وروى ابن عبّاس رضي الله تعالى عنهما: كان رسول الله ﷺ إذا هاجت ريح.. استقبلها بوجهه، وجثا على ركبتيه، ومدّ يديه، وقال: «اللهمّ؛ إنّي أسألك خير هذه الرّيح وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما أرسلت به، اللهمّ؛ اجعلها رحمة، ولا تجعلها عذابا، اللهمّ؛ اجعلها رياحا، ولا تجعلها ريحا» «٤» .
وكان ﷺ إذا رأى الهلال.. قال: «هلال خير
(١) الشمأل: مقابل الجنوب.
(٢) في نسخة: (فيها) .
(٣) أي: الناقة من الإبل القريبة العهد بالنتاج.
(٤) لأنّ الرياح معتدلة، وتأتي بالخير، أما الريح فهي شديدة، وتأتي بالعذاب.
1 / 294