وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
الذّراع»، فناولته، ثمّ قال: «ناولني الذّراع»، فقلت: يا رسول الله؛ وكم للشّاة من ذراع؟! فقال: «والذي نفسي بيده؛ لو سكتّ.. لناولتني الذّراع ما دعوت» .
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: ما كانت الذّراع أحبّ اللّحم إلى رسول الله ﷺ، ولكنّه كان لا يجد اللّحم إلّا غبّا «١»، وكان يعجل إليها؛ لأنّها أعجلها نضجا.
وكان أحبّ الشّاة إلى رسول الله ﷺ مقدّمها.
وعن عبد الله بن جعفر رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنّ أطيب اللّحم لحم الظّهر» .
وعن ضباعة بنت الزّبير رضي الله تعالى عنها: أنّها ذبحت في بيتها شاة، فأرسل إليهم رسول الله ﷺ: «أن أطعمينا من شاتكم» . فقالت: ما بقي عندنا إلّا الرّقبة، وإنّي لأستحي أن أرسل إلى النّبيّ ﷺ، فرجع الرّسول، فأخبره بقولها. فقال:
«ارجع إليها، فقل لها: أرسلي بها، فإنّها هادية الشّاة، وأقرب الشّاة إلى الخير، وأبعدها عن الأذى» .
وكان رسول الله ﷺ إذا أكل اللّحم.. لم يطأطئ رأسه إليه، بل يرفعه إلى فيه، ثمّ ينهسه انتهاسا «٢» .
(١) أي: وقتا دون وقت. (٢) ويجوز بالشين: ينهشه انتهاشا.
1 / 165