وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
بأخمص خير الخلق حازت مزيّة ... على التّاج حتّى باهت المفرق الرّجل
شفاء لذي سقم، رجاء لبائس ... أمان لذي خوف، كذا يحسب الفضل
وعن بريدة رضي الله تعالى عنه: أنّ النّجاشيّ أهدى للنّبيّ ﷺ خفّين أسودين ساذجين، فلبسهما، ثمّ توضّأ ومسح عليهما.
ومعنى (ساذجين): لم يخالط سوادهما شيء اخر «١» .
وعن المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه قال: أهدى دحية للنّبيّ ﷺ خفّين، فلبسهما.
وروى الطّبرانيّ في «الأوسط» عن الحبر «٢»: قال: كان رسول الله ﷺ إذا أراد الحاجة.. أبعد المشي، فانطلق ذات يوم لحاجته، ثمّ توضّأ ولبس خفّه، فجاء طائر أخضر فأخذ الخفّ الاخر فارتفع به، ثمّ ألقاه، فخرج منه أسود سالخ- أي: حيّة- فقال النّبيّ ﷺ: «هذه كرامة أكرمني الله بها. اللهمّ؛ إنّي أعوذ بك من شرّ من يمشي على بطنه، ومن شرّ من يمشي على رجليه، ومن شرّ من يمشي على أربع» .
(١) أو: غير منقوشين، أو: لا شعر عليهما. (٢) الحبر: أي العالم، وهو الصحابي الجليل عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهما. وسمي بذلك: لأنه يحبر في عبارته؛ أي يحسنها.
1 / 131