وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
وعن عبيد بن خالد رضي الله تعالى عنه قال: بينا أنا أمشي بالمدينة إذا إنسان خلفي يقول: «ارفع إزارك فإنّه أتقى وأبقى»، فإذا هو رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله؛ إنّما هي بردة ملحاء، قال:
«أما لك فيّ أسوة؟!»، فنظرت فإذا إزاره إلى نصف ساقيه.
ومعنى (ملحاء): سوداء فيها خطوط بيض يلبسها الأعراب، ليست من الثّياب الفاخرة.
و(الأسوة): القدوة.
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه قال: كان عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه يأتزر إلى أنصاف ساقيه، وقال: هكذا كانت إزرة «١» صاحبي؛ يعني النّبيّ ﷺ.
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله [تعالى] عنهما قال: أخذ رسول الله ﷺ بعضلة ساقي فقال: «هذا موضع الإزار، فإن أبيت.. فأسفل، فإن أبيت.. فلا حقّ للإزار في الكعبين» .
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: راني النّبيّ ﷺ أسبلت إزاري فقال: «يا ابن عمر؛ كلّ شيء لمس الأرض من الثّياب في النّار» .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النّبيّ ﷺ: «ما أسفل من الكعبين من الإزار.. في النّار»، وهو محمول
_________
(١) الإزرة: اسم لهيئة الاتّزار.
1 / 115