تحذير الجمهور من مفاسد شهادة الزور
الناشر
دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
أبو الدرداء: يا رسول الله هل يكذب المؤمن؟ قال: "لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر مَنْ إذا حَدَّث كذب" (١).
وفي رواية أنَّ أبا الدرداء سأل النبي ﷺ: هل يكذب المؤمن؟ قال: "لا" ثم أَتْبعها نبي الله ﷺ حيث قال هذه الكلمة: ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ (٢) [النحل: ١٠٥].
وروى ابن ماجه والنسائي عن أوسط بن إسماعيل: قال سمعت أبا بكر الصدِّيق ﵁ يخطب بعد وفاة رسول الله ﷺ فقال: قام فينا رسول الله ﷺ مقامي هذا عام أول ثم بكى وقال: "إيَّاكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار" (٣).
وقال ابن مسعود: قال النبي ﷺ: "لا يزال العبدُ يكذبُ ويتحرَّى الكذب حتى يُكتبَ عند الله كَذَّابَا" (٤).
وعن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا بكر ﵁ يقول: إيَّاكم والكذب فإنَّ الكذب مجانبٌ للِإيمان (٥).
_________
(١) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٦/ ٢٧٢، وفيه يعلي بن الأشدق ليس بشيء، انظر: الميزان للذهبي ٤/ ٤٥٧. ولم أقف عليه في المتفق والمفترق المطبوع بدار القادري دمشق سنة ١٩٩٧ م.
(٢) أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق ومذمومها ح ١٣١، وفيه نفس العلة السابقة: يعلي بن الأشدق.
(٣) رواه ابن ماجه ح ٣٨٤٩، والِإمام أحمد ١/ ٣، والحديث ليس في سنن النسائي الصغرى.
(٤) مسند أحمد ١/ ٣٩٣، وأصل الحديث في البخاري ح ٦٠٩٤، ومسلم ٤/ ٢٠١٣، ح ٢٦٠٧ وما بعده.
(٥) مسند أحمد ١/ ٥.
1 / 38