تحذير الجمهور من مفاسد شهادة الزور

أحمد المحمصاني ت. 1370 هجري
24

تحذير الجمهور من مفاسد شهادة الزور

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الزور وشهادة الزور"، فما زال يكرِّرها حتى قلنا: ليتهُ سَكَتَ (١). وروى البخاري: "الكبائر الِإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، واليمين الغموس" (٢). والشيخان: ذَكر رسول الله ﷺ الكبائر فقال: "الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس"، فقال: "أَلاَ أُنبئكم بأكبر الكبائر: قول الزور" أو قال: "شهادة الزور" (٣). وأبو داود واللفظ له والترمذي وابن ماجه (٤): صلَّى رسول الله ﷺ صلاة الصبح فلما انصرف قام قائمًا فقال: "عَدَلَتْ شهادة الزور الِإشراك بالله" ثلاث مرات ثم قرأ: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (٣٠) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾ [الحج: ٣٠، ٣١]. ورواه الطبراني موقوفًا على ابن مسعود بسند حسن (٥). وأحمد بسند رُواته ثِقَات: "مَنْ شهد على مسلم شهادة ليس لها بأهل فليتبوأ مقعده من النار" (٦).

(١) تقدم تخريجه ص ٢٠. (٢) البخاري ح ٦٦٧٥ من حديث عبد الله بن عمرو، ومناسبة الحديث قوله ﷺ: "اليمين الغموس"، أي الكاذبة التي تغمس صاحبها في النار والتي هي مفتاح شهادة الزور. (٣) تقدم تخريجه ص ٢٠. (٤) تقدم تخريجه ص ١٩. (٥) مجمع الزوائد ٤/ ٢٠٠. (٦) تقدم تخريجه ص ٢١.

1 / 25