تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله
الناشر
دار طوق النجاة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
تصانيف
* الإكثار من ذكر «لا اله إلا الله» يورث الطاعة ويوجب المغفرة *
الإكثار من ذكر «لا اله إلا الله» مندوب إليه لعموم قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) (١).
وقوله تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب: ٣٥]
وقول النَّبِي ﷺ: «سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ الله قَالَ «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ» (٢).
وقَالَ رَجَلٌ للنَّبِيِّ ﷺ: يَا رَسُولُ اللهِ إنَّ شَرَائِعَ الإسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ فأخبِرْنِي بِشَيْءٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ (٣)، قَالَ ﷺ: «لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ الله» (٤).
فالذكر أيسر العبادات مع كونه أجلها وأفضلها وأكرمها على الله تعالى، فإن حركة اللسان أخف حركات الجوارح، فيه يحصل الفضل للذاكر وهو قاعد على فراشه وفي سوقه، وفي حال صحته وسقمه، وفي حال نعيمه
_________
(١) سورة الأحزاب:٤١ - ٤٢)
(٢) رواه مسلم - كتاب الذكر والدعاء والتوية والاستغفار -باب الحث على ذكر الله تعالى -
(٨/ ٦٣).
(٣) أَتَشَبَّثُ بِهِ: أي أتعلق وبه أستمسك.
(٤) رواه الترمذي- كتاب الدعوات عن رسول الله ﷺ -باب ما جاء في فضل الذكر- (٥/ ٤٥٨). رقم (٣٣٧٥) حديث عبد الله بن بُسْرٍ ﵁.
1 / 48