تنبيه المؤمن الأواه بفضائل لا إله إلا الله
الناشر
دار طوق النجاة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
تصانيف
* فضائل الصلاة على رسول الله ﷺ *
وبما أنه لا تكمل حقيقة ومدلول «شهادة أن لا اله إلا الله» إلا «بشهادة أن محمد رسول الله ﷺ».
وبما أنا أُمرنا بالصلاة عليه عند ذكره ﷺ.
لقوله ﷺ: «رَغِمَ أنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» (١).
وقوله ﷺ: «مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلْيُصَلِّ عَليَّ» (٢).
وقوله ﷺ: «البَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ» (٣).
ولعموم قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب:٥٦].
... وفيما يلي أذكر أولًا: معنى الصلاة على النبي ﷺ ثم المقصود بها ومواطن طلبها وفضائلها؛ حيث أنه مرتبط بذكره ﷺ وذكره ﷺ مرتبط بلا اله إلا الله -
(١) رواه الترمذي، كتاب الدعوات عن رسول الله ﷺ من حديث أبي هريرة ﵁ (٥/ ٥٥٠) وقال: حسن غريب- ورواه أحمد في المسند- (٣/ ٧٤). وأخرجه الحاكم في المستدرك- كتاب الدعاء والتكبير والتهليل والتسبيح والذكر- (١/ ٧٣٤). قال الذهبي في التلخيص: صحيح. (٢) قال الهيثمي في مجمع الزوائد - كتاب الأدعية، باب الصلاة على النبي ﷺ في الدعاء وغيره - حديث أنس ﵁ (١٠/ ١٨٤): رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. (٣) رواه الترمذي - كتاب الدعوات عن رسول الله ﷺ باب قول رسول الله ﷺ رغم أنف رجل - حديث عَلِي بن أَبي طَالِب ﵁ قال الترمذي: هاذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيحٌ غَرِيبٌ.
1 / 129