ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف
الناشر
دار طيبة الخضراء
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
وذكر أن القرآن الكريم لم يزل محفوظًا بين الصحابة، وذكر عرض القرآن على جبريل ﵇، وقصة اليمامة وظهور مسيلمة كذاب اليمامة، وما نتج عنها من استشهاد كثيرٍ من القراء، ومخافة عمر ﵁ أن يذهب كثيرٌ من القرآن بذهاب حفظته، وأنها سبب جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق ﵁، وكتابته على الأحرف السبعة، وانتقال الصحف إلى عمر بن الخطاب ﵁، ثم إلى حفصة بنت عمر ﵂، ثم ذكر قضية اختلاف أهل الأمصار في حروف القراءة، وسبب جمع القرآن في عهد عثمان ﵁، واستحضار الصحف من حفصة بنت عمر ﵂، وكتابتهم القرآن بإشراف عثمان ﵁، وأمره لهم أن يكتبوه على لسان قريش، مجرَّدًا من النقط والشكل.
وذكر عدد المصاحف المنتسخة من هذا المصحف الإمام، وقول الإمام مالك (ت: ١٧٩ هـ) في كتابة المصحف بالرسم العثماني، وقوله عن تَغَيُّبِ مصحف عثمان عن المدينة، ورؤية أبي عبيد القاسم بن سلام (ت: ٢٢٤ هـ) له، وعليه آثار الدماء، وردّ الإمام أبو جعفر النحاس لقول أبي عبيد، وبين في آخرها مصدر الخلاف في مباحث الرسم، وأنه لا تعارض بين الناقلين، إذ كل منهما ينقل عن مصحف غير الآخر، فليكن صدرك واسعًا رحبًا.
وبعد ذلك شرع في موضوع النظم، فَرَتَّبَهُ على الأبواب وبدأ بالفرش، فبدأ بـ «باب الحذف والإثبات وغيرهما مرتبًا على السور»، فساق الحذف في جميع القرآن سواء كان المحذوف ألفًا أو واوًا أو ياءً أو نونًا، وربما وَقَّفَ القارئ لهذا النظم على المستثنيات من القواعد التي ذكرها، ونَبَّهَ على الخلاف، وَقَسَّمَهُ إلى أربعة أقسام:
١ - من سورة البقرة إلى الأعراف، من البيت (٤٥) إلى البيت (٦٨)، ويحتوي على (٢٣) بيتًا.
1 / 92