ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

محمد عبد الله إبراهيم البركاتي ت. غير معلوم
28

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

الناشر

دار طيبة الخضراء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

وحقَّقَه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبي شامة (^١)، وهو مذهب السلف الذي لا يُعْرَفْ أحدٍ منهم خلافه) (^٢). والذي يَهُمُّنَا من هذه الأركان الثلاثة -في هذا البحث- هو قوله: «موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا»، قال ابن الجزري ﵀ موضحًا كلامه هذا: «ونعني بموافقة أحد المصاحف: ما كان ثابتًا في بعضها دون بعض، كقراءة ابن عامر: ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ﴾ [البقرة: ١١٦] بغير واو (^٣)، ﴿وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ بزيادة الباء في الاسمين (^٤)، ونحو ذلك، فَإِنَّ ذلك ثابت في المصحف الشَّامِيِّ، وكقراءة ابن كثير: ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ﴾ في الموضع الأخير من سورة [براءة: ١٠٠] بزيادة ﴿مِنْ﴾ فإن ذلك ثابتٌ في المصحف المكيِّ (^٥)، وكذلك ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الحديد: ٢٤] بحذف ﴿هُوَ﴾ (^٦)،

(^١) هو: عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، أبو القاسم المقدسي الدمشقي، المعروف بأبي شامة، قرأ على السخاوي، وروى الحروف عن أبي القاسم بن عيسى، وروى عنه: شهاب الدين حسين بن الكفري، وأحمد بن مؤمن بن اللبان، وغيره، (ت: ٦٦٥ هـ). معرفة القراء: ٧٢٩ - ٧٣٠، وغاية النهاية: ٢/ ٥٥٠ - ٥٥١. (^٢) انظر: النشر: ٢/ ٣٥. (^٣) قرأ ابن عامر بغير واو، وقرأ الباقون بالواو. السبعة: ١٦٩، النشر: ٥/ ١٦١٤، انظر: شرح البيت: ٥٠. (^٤) المقصود قوله تعالى: ﴿جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [آل عمران: ١٨٤]، فهذه التي فيها الخلاف، حيث قرأ ابن عامر بزيادة الباء في الاسمين، وكذلك روى هشام بخلاف عنه ﴿وَبِالْكِتَابِ﴾، والباقون بغير باء فيهما، أما قوله تعالى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ﴾ [فاطر: ٢٥] فهذه لا خلاف فيها، فهي بالباء لكل القراء العشرة. السبعة: ٢٢١، النشر: ٥/ ١٦٦١ - ١٦٦٣، انظر: شرح البيت: ٥٠. (^٥) قرأ ابن كثير بزيادة لفظة ﴿مِن﴾ وخفض تاء ﴿تَحْتِهَا﴾، وقرأ الباقون بحذف لفظ ﴿مِن﴾ وفتح التاء. السبعة: ٣١٧، والنشر: ٥/ ١٧٢٦. انظر: شرح البيت: ٦٨. (^٦) قرأ المدنيان وابن عامر بغير ﴿هُوَ﴾، وقرأ الباقون بزيادة ﴿هُوَ﴾. السبعة: ٦٢٧، النشر: ٥/ ١٩٣٤، انظر: شرح البيت: ٩٦.

1 / 33