ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف
الناشر
دار طيبة الخضراء
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
فهزموا جيش مسيلمة، وقتله وَحْشيُّ بن حرب قاتل حمزة، فنصر اللهُ جنده وخذل الكذَّاب وقومه، وكان ذلك في أول خلافة الصديق (سنة: ١٢ هـ) (^١).
قوله: (العَتِيقِ) هو أبو بكر الصديق ﵁، لُقِّبَ بهذا اللقبِ قيل: لجمالِ وجهِهِ، وقيل: لأنَّ أُمَّهُ كانت لا يعيش لها ولدٌ، فلمَّا ولدتهُ استقبلت به البيت، وقالت: «اللهم إن هذا عتيقك من الموت، فهبه لي»، وقيل غير ذلك (^٢).
وروى الترمذي والحاكم، عن عائشة ﵂ أنَّ النبي ﷺ قال لأبي بكرٍ: «أَنْتَ عَتِيقٌ مِنَ النَّارِ» (^٣).
وأخرج ابن حبان بسنده، قال: كان اسمُ أبِي بَكْرٍ عبد اللهِ بن عثمانَ، فقال له النبي ﷺ: «أنت عَتِيقُ اللهِ مِنَ النَّار»، فسُمِّيَ عتيقًا (^٤).
قول النَّاظِمُ: (وَفِي القُرَّاءِ كَمْ قَتَلَا)، وقُتِلَ من المسلمين يومئذٍ ألف ومئتان (^٥).
وقوله: (صُحْفٍ) بإسكانِ الحاءِ للتخفيفِ، وهي: «الصَّحِيفَةُ: الَّتِي يُكْتَبُ فِيهَا، وَالْجَمْعُ صَحَائِفُ وصُحُفٌ وصُحْفٌ» (^٦).
(^١) انظر: التاريخ: ٣/ ٢٨١ - ٣٠٠، والكامل في التاريخ: ٢/ ٢١٤ - ٢١٩. (^٢) انظر: الكنى والأسماء: ١٥، وألقاب الصحابة والتابعين في المسندين الصحيحين: ٧٢، وتاريخ دمشق: ٣٠/ ١٢ - ٢٣. (^٣) رواه الترمذي: ٤/ ٤٧٣ (٤٠٢٨)، والحاكم: ٣/ ٦٤. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخَرِّجَاه. وقال الألباني في (صحيح سنن الترمذي): صحيح. (^٤) صحيح ابن حبان، باب ذكر السبب الذي من أجله سُمِّيَ أبوبكر الصِّدِّيق ﵁ عَتِيقًا، رقم الحديث (٧/ ٦٩٠٦). (^٥) انظر: التاريخ: ٣/ ٣٠٠. (^٦) انظر: تهذيب اللغة: ٢/ ١٩٨١ (صَ حَ فَ)، ولسان العرب: ٩/ ١٨٦ (ص ح ف).
1 / 205