الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل

محمد بن سعدان الضرير ت. 231 هجري
70

الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل

محقق

أبو بشر محمد خليل الزروق

الناشر

مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م.

مكان النشر

دبي

تصانيف

١٣٠ - وأما قوله تعالى: (نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق)، قف على آخر الأسماء؛ لأن الأسماء كالنعت للآباء، [٧٣/أ] ولا تقف على بعضها دون بعض. وكذلك في يوسف: (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب)، الوقف على آخر الأسماء. ونظيره من النحو: مررت بإخوتك عبد الله وزيد وعمرو. ألا ترى أن الأسماء تابعة للإخوة كالنعت، ولا يوقف على بعضها دون بعض؟ وإن فعلت فجائز على قبح. ١٣١ - وكذلك: (هل يستوي الأعمى والبصير. أم هل تستوي الظلمات والنور؟). وكذلك: (سواء العاكف منه والباد)، لا تقف إلا على آخر الكلام؛ لأن الكلام كالكلمة الواحدة. ١٣٢ - وكذلك: (زيتونة لا شرقية ولا غربية)، يوقف على (غربية). وإنما المعنى: زيتونة يصيبها الشرق والغرب، والكلام [لا] يستغني بعضه عن بعض، ولا يوقف إلا على آخره، وإن فعلت فجائز على قبح.

1 / 128