132

وقعة الطف‏

تصانيف

[موقف الهاشميين]

[ف] بدأ القول العباس بن علي [(عليه السلام)] فقال له:

لم نفعل [ذلك]؟ لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا!

ثم إن اخوته وأبناء [الحسين (عليه السلام)] وبنى أخيه [الحسن (عليه السلام)] وابنى عبد الله بن جعفر [محمد وعبد الله] تكلموا بهذا ونحوه.

فقال الحسين (عليه السلام): يا بني عقيل: حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا، قد أذنت لكم!

قالوا: فما يقول الناس! يقولون إنا تركنا شيخنا وسيدنا وبني عمومتنا خير الأعمام، ولم نرم معهم بسهم، ولم نطعن معهم برمح، ولم نضرب معهم بسيف، ولا ندري ما صنعوا! لا والله لا نفعل، ولكن تفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا، ونقاتل معك حتى نرد موردك! فقبح الله العيش بعدك! (1).

[موقف الأصحاب]

[و] قام إليه مسلم بن عوسجة الأسدي (2) فقال:

أنحن نخلي عنك ولما نعذر الى الله في أداء حقك! أما والله حتى اكسر في صدورهم رمحي، وأضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، ولا افارقك، ولو لم يكن معي سلاح اقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى اموت معك!

صفحة ١٩٨