فلما رأى ابن عباس ذلك رجع الى أمير المؤمنين (ع) وأخبره.
قال : ولما أراد علي المسير اليهم. جاءه عفيف بن قيس. وقال له يا أمير المؤمنين (ع) لا تخرج في هذه الساعة. فانها ساعة نحس لعدوك عليك فقال له (ع) توكلت على الله وحده. وعصيت رأي كل متكهن. انت تزعم أنك تعرف وقت الظفر من وقت الخذلان ( اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ). ثم سار اليهم فطحنهم جميعا لم يفلت منهم إلا خمسه. منهم المستورد ابن جوين الطائي (1) وفروة بن شريك الأشجعي ، وهم الذي ذكرهم الحسن البصري. فقال دعاهم الى دين الله. فجعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم. وأصروا واستكبروا استكبارا فسار اليهم أبو حسن فطحنهم طحنا. وفيهم يقول عمران بن حطان الفاسق.
صفحة ٦٨