حبشي. احدى عضديه مثل ثدي المرأة عليه شعرات كسبال السنور. فكبر (ع) وكبر الناس معه. ثم سجد (ع) شكرا ولما رفع رأسه من السجود قال : الحمد لله الذي عجل بك إلى النار ، وقال : هذا شيطان لولا أن تتكلموا لحدثتكم بما أعد الله على لسان نبيكم لمن قاتل هؤلاء.
قال أرباب التاريخ وما أفلت من الخوارج في ذلك اليوم الا تسعة أنفار ، هرب رجلان الى خراسان وأرض سجستان. وبها نسلهما ، وهرب رجلان الى بلاد عمان وبها نسلهما ، وهرب رجلان إلى اليمن وفيها نسلهما ، ورجلان صارا الى بلاد الجزيرة. بموضع يعرف بالسن والبوازيخ (1). وصار الآخر منهم إلى تل موزن.
قال : المؤرخون وحصل أصحاب علي (ع) على غنائم كثيرة في ذلك اليوم.
صفحة ٦٤