البشر ووصي رسول الله (ص) فقالوا له كفرت يا عدو الله. ثم حملت عليه عصابة منهم فقطعوه بأسيافهم ، : قال. ولقيهم عبدالله بن خباب في عنقه مصحف على حمار ومعه امرأته وهي حامل ، فقالوا له ان هذا الذي في عنقك ليأمرنا بقتلك. فقال لهم ما أحياه القرآن فأحيوه. وما أماته فأميتوه ، فقالوا له حدثنا عن أبيك قال سمعت أبي يقول. قال : رسول الله (ص) ستكون بعدي فتنة يموت قلب الرجل كما يموت بدنه يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. فكن عبدالله المقتول ولا تكون القاتل. قالوا فما تقول في أبي بكر وعمر فأثنى عليهما خيرا ، قالوا فما تقول في علي (ع) بعد التحكيم. وفي عثمان في السنين الست الأخيرة فأثنى خيرا قالوا فما تقول في التحكيم والحكومة. قال ان عليا أعلم بالله منكم وأشد توقيا عن دينه. وأنفذ بصيرة. فقالوا له انك لست بمتبع الهدى. انما تتبع الرجال على ايمانهم ، قال ثم قربوه إلى شاطىء النهر فأضجعوه وذبحوه ، وجاؤا الى زوجته ، وكانت حبلى فشقوا بطنها واستخرجوا جنينها فذبحوه.
صفحة ٥٤