لخروجهم على الناس أو عن الدين أو عن الحق أو عن علي كرم الله وجهه في صفين (1).
قال ابن ابي الحديد في شرح النهج. ان الخوارج كانوا من أصحاب علي وأنصاره في الجمل وصفين. قبل التحكيم. فدعا عليهم علي فسلط الله عليهم الذل الشامل والسيف القاطع والاثرة من السلطان وما زالت حالهم تضمحل حتى أفناهم الله تعالى. وأفنى جمهورهم. ولقد كان سيف المهلب بن أبي صفرة وبنيه الحتف القاضي عليهم والموت الزؤام.
ذكر الشيخ سلامة القضاعي في كتابه « فرقان القرآن » (2) عند ذكره قوله تعالى ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ) قال : كان قتادة اذا قرأ هذه الآية ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) قال : ان لم يكونوا الحرورية والسبئية ، فلا أدري من هم ، ولعمري لقد كان في أهل بدر والحديبية الذين شهدوا مع رسول الله (ص) بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار خبر لمن استعبر ، لمن كان يعقل أو يبصر أن الخوارج
صفحة ٣٠٥