179

اليه. ثم مر به عمارة بن مصعب بن الزبير فلم يكلمه ولم يلتفت اليه. فقال عمران بن مطيع. وكان ابن خالته ، سبحان الله مر بك شيخ من شيوخ قريش فلم تنظر اليه ولم تكلمه؟ ومر بك غلام بني امية فضحكت اليه ولا طفته؟ أما والله لو التقى الجمعان لعلمت أيهما اصبر. قال فكان امية بن عتبة أول من انهزم وركب فرسه ومضى ، وقال لغلامه يا مجيب اما والله لئن اخرت هذه الا كلب من الشراة اني لعاجز ، وأما عمارة بن مصعب بن الزبير فقاتل يومئذ حتى قتل. وكان يحمل ويتمثل.

واني اذا ظن الأمير باذنه

لى الاذن من نفسي اذا شئت قادر (1)

قال : ولما بلغ أبا حمزة اقبال أهل المدينة استخلف على مكة أبرهة بن الصباح وأشخص اليهم. وعلى مقدمته بلخ بن عقبة. فلما كان في الليلة التي وافاهم في صبيحتها وأهل المدينة نزول بقديد قال : لأصحابه أنكم ملاقوا غدا أهل المدينة ، وأميرهم فيما بلغني ابن عثمان. اول من خالف سنى الخلفاء وبدل سنة رسول الله (ص) وقد وضح

صفحة ١٨٦