256

الوجيز في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل

محقق

مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي

الناشر

مكتبة الرشد ناشرون

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وَلَيْسَ لِلاِبْنِ مُطَالَبَةُ أَبِيهِ بِدَيْنٍ وَنَحْوِهِ، إِلَّا دَيْنَ نَفَقَتِهِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْهِ؛ فَإِنَّ لَهُ مُطَالَبَتَهُ وَحَبْسَهُ عَلَيْهِ.
فَصْلٌ فِي تَصَرُّفَاتِ الْمَرِيضِ
مَنْ مَرَضُهُ غَيْرُ مَخُوفٍ؛ كَوَجَعِ ضِرْسٍ وَعَيْنٍ، وَصُدَاعٍ يَسِيرٍ -فتصَرُّفُهُ لَازِمٌ كَالصَّحِيحِ وَلَوْ مَاتَ مِنْهُ.
وَإِنْ كَانَ مَخُوفًا؛ كَبِرْسَامٍ (١)، وَذَاتِ جنْبٍ (٢)، وَوَجَع قَلْبٍ، وَدَوَامِ قِيَامٍ أَوْ رُعَافٍ، وَأَوَّلِ فَالِجٍ (٣)، وَآخِرِ سِلٍّ وَالْحُمَّى المُطْبِقَةِ، وَالصَّالِبِ، وَالرِّبْعِ (٤)، وَمَا قَالَ طَبِيبَانِ مُسْلِمَانِ عَدْلَانِ: إِنَّهُ مَخُوفٌ-: لَا يَلْزَمْ تَبَرُّعُهُ لِوَارِثٍ بِشَيْءٍ، وَلَا بِمَا فَوْقَ الثُّلُثِ لِغَيْرِهِ، إِلَّا بِإِجَازَةِ الْوَرَثَةِ

(١) البرسام: ورم في الدماغ يغير من الإنسان ويهذي به. "المشارق" (١/ ٢٣٠). وينظر: "المعرب" (ص ١٥٦)، و"المطلع" (ص ٢٩٢).
(٢) ذات الجنب: قرحة تصيب الإنسان داخل جنبه. "المطلع" (ص ٢٩٢).
(٣) الفالج: مرض يحدث بغتة فِي أحد شقي البدن، أو فيهما، طولًا؛ فيبطل إحساسه وحركته، وخطره في أسبوعه الأول. ينظر: "المطلع" (ص ٢٩٢)، و"المصباح" (فلج).
(٤) الحمى المطبقة: التي تعم جميع البدن. والصالب: الدائمة. والربع: هي التي تعرض يومًا وتقلع يومين ثم تأتي في الرابع، وهكذا. ينظر: "المصباح" (ربع، صلب، طبق).

1 / 265