سَعْدٍ وَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ الْحَدِيثِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ
قَالَ لَنَا شَيْخُنَا أَبُو الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ لَمَّا أَمْلَى عَلَيْنَا حَمْزَةُ هَذَا الْحَدِيثَ صَاحَ غَرِيبٌ مِنَ الْحَلَقَةِ صَيْحَةً فَاضَتْ نَفْسُهُ مَعَهَا وَأَنَا مِمَّنْ حَضَرَ جِنَازَتَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ ولدت سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة هَذَا آخِرُ مَا حَكَاهُ لَنَا أَبُو صَادِقٍ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَرَّانِيِّ وَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْ حَمْزَةَ فِي الدُّنْيَا شَرْقًا وَغَرْبًا بِمَجْلِسٍ وَاحِدٍ يُعْرَفُ بِمَجْلِسِ السِّجِلَّاتِ وَبِمَجْلِسِ الْبِطَاقَةِ أَيْضًا وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ عَنْهُ وَلَا عَنْ غَيْرِهِ سِوَاهُ وَكَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو الرَّجَاءِ الشِّيرَازِيُّ وَأَبُو النَّجِيبِ الْأُرْمَوِيُّ وَغَيْرُهُ مِنَ الْحُفَّاظِ الَّذِينَ قَدِمُوا مِصْرَ وَسَمِعَهُ عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بِقِرَاءَةِ وَالِدِهِ فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة وَفِيهَا تُوُفِيَّ فِي رَجَبٍ وَكَانَ قَدْ سَمِعَ مِنْ حَمْزَةَ سَنَةَ سبع وَخمسين وَثَلَاث مئة وَفِيهَا مَاتَ حَمْزَةُ وَكَانَ إِمَامًا فِي
1 / 90