سأله روبينز لاهثا: «أين السيد؟ السيد ...» ثم تذكر أنه لم يكن يعرف اسم الرجل «أين الهيكل العظمي الحي؟»
فأجابه دراجون: «لقد ذهب إلى غرفته، لقد عاد مبكرا هذه الليلة، أعتقد أنه لم يكن على ما يرام.» «ما رقم غرفته؟»
قال مالك الفندق: «رقم 40.» ثم رن جرس ذو صوت مرتفع، فجاءت على إثر ذلك إحدى الخادمات. فقال: «اصطحبي السيد إلى الغرفة رقم 40.»
سبقت الفتاة روبينز على السلم. ثم نظرت خلفها وقالت هامسة: «هل هو في حال سيئة؟»
فأجابها روبينز: «لا أعلم. هذا هو ما أتيت لأعرفه.»
عند الحجرة رقم 40، توقفت الفتاة، وطرقت الباب برفق. لم يكن هناك رد. فطرقت مرة أخرى بصوت أعلى، لكن لم يكن هناك رد أيضا.
قال روبينز: «افتحي الباب.»
قالت الفتاة: «أخشى فعل ذلك.» «لماذا؟» «لأنه قال إذا كان نائما فإن الباب سيكون موصدا، وإذا كان قد مات فسيكون الباب مفتوحا.» «متى قال ذلك؟» «قال ذلك عدة مرات يا سيدي؛ وكانت آخر مرة قبل أسبوع تقريبا.»
أدار روبينز مقبض الباب، ولم يكن موصدا. كانت الغرفة مضاءة إضاءة خافتة، لكن كان هناك ستار خلف الباب يمنع رؤية الحجرة. وعندما عبر الستار، رأى شمعة مشتعلة على الجزء المربع المصنوع من الرخام والموضوع عند رأس السرير، وكان ضوء الشمعة ساقطا على وجه الهيكل العظمي الذي غابت عنه علامات الحياة، والذي كان يحمل ابتسامة باهتة على شفتيه، وفي يده المقبوضة كان يمسك برسالة موجهة إلى مالك الفندق.
لقد تبرع الهيكل العظمي الحي بأكثر من ثمانين فرنكا إلى ذلك الحدث الخيري الجدير بذلك.
صفحة غير معروفة