قالت الآنسة جيل في جرأة: «هذه هي الحقيقة.» «من الأفضل صياغة الخطاب بصفة ودية كما اقترحت قبل قليل.» «لم أقترح أي شيء أيها السيد دينهام. ربما كان من الأفضل أن تملي علي الخطاب كما تريده بالضبط. كنت أعرف أنني لن أستطيع صياغة خطاب يسرك.» «إنه يسرني كثيرا، لكنني أفكر في شريكي المستقبلي. إنك تبلين بلاء ممتازا، أفضل مما يمكنني فعله. لكن كل ما عليك أن تصوغي الأمر بصفة ودية.»
وبعد لحظات قرأت: ... الانضمام إلي في هذا العمل. إنني أقدم لك هذا العرض من منظور ودي بحت، وليس من منظور مالي، آملا أنني أروق لك بما يكفي لتوافق على مشاركتي. «أي شيء آخر سيد دينهام؟» «لا. أعتقد أن هذا يغطي كل شيء. سيبدو الخطاب مقتضبا ومنسوخا بالآلة الكاتبة، أليس كذلك؟ ربما أضفت شيئا يوضح أنني سأصاب بخيبة أمل كبيرة لو أن عرضي قوبل بالرفض.»
قالت الآنسة جيل: «لا داعي للقلق بشأن ذلك، لكنني سأضيف ما تريد على أي حال. «المخلص» أو «المخلص جدا»؟» «يمكنك أن تختمي الخطاب ب «صديقك».»
جاء صوت النقر السريع على الآلة الكاتبة من الغرفة المجاورة لبضع دقائق، ثم خرجت الآنسة جيل وفي يدها نص الخطاب كاملا.
وسألته: «هل أطلب من عامل المكتب أن ينسخه؟»
أجابها السيد دينهام في هلع واضح: «أوه، باركك الرب؛ لا!»
قالت الشابة في نفسها: «إنه لا يريد للسيد روجرز أن يعرف بالأمر، ولا عجب في ذلك. إنه طلب لا علاقة له بالعمل بالمرة.»
ثم قالت بصوت مسموع: «هل ستحتاجني اليوم مجددا؟» «لا آنسة جيل، وشكرا جزيلا لك.»
في صباح اليوم التالي جاءت الآنسة جيل إلى مكتب السيد دينهام وعلى وجهها ابتسامة.
وقالت بينما تخلع عنها دثارها: «لقد ارتكبت خطأ طريفا ليلة أمس أيها السيد دينهام.»
صفحة غير معروفة