سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة . وتوالت الرسل،
ورسولا إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم . عصوا الأنبياء بالرغم مما آتوهم من بينات،
وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات . آمنت الأقلية، وكفرت الأغلبية،
فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة . جحدوا النعم. فقد عاشوا بين العرب والمسلمين في مصر والعراق والغرب العربي كله. وعاشوا عصرهم الذهبي في العلم والثقافة والحرية في الأندلس. ولم يروا الاضطهاد إلا بعد خروج المسلمين منها على أيدى النصارى ومحاكم التفتيش، فنزحوا منها إلى المغرب حيث يحكم المسلمون. وآوتهم الدولة العثمانية وحمتهم من الاضطهاد الأوروبي الحديث بعد حادثة درايفوس في فرنسا واستوطنوا في أراضيها في كل مكان،
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم . لم يتعظوا من إنجاء الله لهم،
يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم . ونجاهم من العذاب المهين،
ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين .
وحرم الله عليهم القتل وشرع لهم القصاص، السن بالسن، والعين بالعين، والنفس بالنفس،
من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا . وقد قتلت إسرائيل في غزة وجرحت الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، وهدمت المنازل على رءوس المدنيين الآمنين. ينافقون في تطبيق الشريعة ويتشددون في أحكامها. فقد كان كل الطعام حلا لهم إلا ما حرموه هم على أنفسهم،
كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة ؛ لذلك لعنهم الأنبياء. فكتب الأنبياء كلها تبدأ بآية «اللعنة عليكم يا بنى إسرائيل»،
صفحة غير معروفة