============================================================
6 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وقد كانوا متفقين على وحدانية الله تعالى وربوبيته وعلمه وقدرته وإرادته وكلامه وسمعه وبصره وجميع صفاته، وآته على كل شيء قدير، وآنه خالق كل شيء وإليه المصير ميختلفوا فيما يجب لله تعالى ويجوز له ويستحيل عليه، كلة منهم مؤمن بمن قبله ومن بعده مبشرين ومنذرين وبشروا بنبينا محمد ، وكاة منهم مؤمن بآياته، وما جاء به غيره من الأنبياء عليهم السلام، قال تعالى: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كاك آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بئن أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير * لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبث وعليها ما اكتسبث ربنا لا تواخذنا إن نسينا أؤ أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مؤلانا فانصرنا على القؤم الكافرين [البقرة: 286] .
ونحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا تفرق بين أحد من رسله، ونؤمن بايمان رسول الله وبما أنزل إليه من ربه، وما أنزل إلى الرسل من ربهم، ونومن بالقدر كله خيره وشره حلوه ومره، فلم يختلف الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه في وحدانية الله تعالى وربوبيته ومعرفته وصفاته وما آتوا به من عند رقم، كلمتهم في ذلك واحدة واعتقادهم واخد.
عضدهم بالعصمة فلا يقع منهم تقية، والإعجاز الذي عجز البشر من الإنس والجن أن يأتوا بمثله، ويستحيل عليهم الكذب فيما أتوا به من عند رقم وغيره ولا ملك إلا ما آتى من ربه.
وحعلهم من البشر لتقوم الححة على الخلق وإن اختلفوا في الإرسال بالأوامر المختلفة فذلك دليل نفاذ الأمر بالإرادة وعلق القدرة واستيلاء القهر والإرادة الشاملة.
خالفة الغالفن وأما مخالفة من خالف من الناس فلأسرار خفية من حقائق الألوهية يعحز إدراك أرباب العقول عن ذلك، وإنما يفتح الله تعالى على من يشاء من آوليائه بما يشاء في العلم من علمه منها على قدر وسعه واستعداد قلبه لورود ذلك عليه، فإن الله تعالى
صفحة ٢٥