============================================================
الوحيد في سلوك أهل التوحيد رسول الله بينهم وترك عليا لنفسه (1).
وقصة سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف مشهورة، وكونه عرض عليه نصف ماله وإحدى زوحاته أن يطلقها له فيتزوجها(2).
وقد ذكر الله تعالى الإخاء في كتابه العزيز فقال: إنما المؤمنون إخوقع [الححرات: 10] هذا مع شقاق الأنساب.
وقال تعالى: فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يؤمنذ ولا يتساءلون} (المؤمنون:1] فرفع حكم أنساب الآباء والأمهات وبقي نسب الإيمان، وورد: ""اليوم أضع نسبكم وأرفع نسي(2لم ولذلك يفلح من يثقل ميزانه إمائه ويخسر من خفت ميزانه وفرق أيضا سبحانه بين الآباء والأبناء لعدم الإيمان فقال الله تعالى في حق ولد نوح الكنقل: قال يا نوح إنه ليس من أفلك إنه عمل غير صالح} [هود:46].
وقال تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الوخمن ودا [مرتم: 96]* والجعل من الله تعالى لا يرتفع.
وقد قلت: قوم على ألفة الإيمان قد حبلوا فكلهم هم أهل وأحباب لا يرغبون بمال عن محبتهم كلا ولا ملي بينهم وأسباب قد بايغوا خير خلق الله كلهم وتابغوه فهم في الحق أصحات وهم نحوم هدى للسائرين ها وهم إلى الله للقصاد أبوات (1) وروى ما يدل على ذلك الحاكم في المستدرك (15/3)، "عن ابن عمر رضي الله عنهما - قال: لما ورد رسول الله المدينة آخى بين أصحابه فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد فقال رسول الله للل يا علي: أنت أخي في الدنيا والآسرق.
(2) رواه البخاري (722/2) .
(3) رواه الحاكم في المستدرك (503/2).
صفحة ٢٠٣