183

Wahid Fi Suluk

تصانيف

============================================================

193 الوحيد في سلوك أهل التوحيد والعرش والكرسي مملوعة برسول الله فقلت: أرجع إلى شيخي ولا حاجة لي ببيت المقدس، قال فرجعت إلى الشيخ، فقال ليء عرفت رسول الله؟ قلت: نعم، فقال: الآن كملت طريقك، وقال: تروح يا ولدي، لم يكن الأقطاب أقطابا والأوتاد أوتادا والأولياء أولياء إلا بمعرفة رسول الله .

وذكر الشيخ صفي الدين حرحمه الله تعالى- هذه الحكاية في كتابه، وذكرها الشيخ مسعود بن آبي المنصور في رسالته، وذكر من صحبه من المشايخ من أصحاب الشيخ أبي الفتح الواسطي، وذكر عنهم الغرائب والعجائب.

وذكر صحبته للشيخ عبد السلام القليي(11 أحد أصحاب الشيخ أبي الفتح الواسطى، وأنه سكن في القاهرة في مكان غير معروف والخادم دخل له وقال: الشيخ عبد السلام على الباب، قال: فأذن له فدخل، فقال له الشيخ صفي الدين: كيف عرفت هذا المكان؟ فقال له: عندك نار؟ قال: فأحضرت حمل حطب وجلفا وأشعلناه في القاعة، ودخل الشيخ عبد السلام ووقف في النار إلى أن طفيت قال فاعتنقته فوجدته مثل الثلج السادة الاكابر وذكر عن أصحاب الشيخ أبي الفتح كرامات، وحكى لي الشيخ عبد العزيز: إنا كنا نحلس بين يدي الشيخ أبي الفتح الواسطي وهو يتكلم وبين يديه من الأكابر جمع كثير ربما ذكر لي سبعين رجلأ - يرد عليهم أحوال يتكلمون بكلام ويقول الشيخ: هذا الكلام له خمسة آلاف سنة ما تكلم به ثم ينشد: غرست غروسا رمث أجني ثمارها فلا ذنب لي أن حفظت ثمراتها (1) هو الشيخ عبد السلام القلييي، صوفي شرفه شامخ، وعارف طوده راسخ، معدود من الأعيان ، متميز على الأقران، أخذ عن العارف الرفاعي وغيره.

ومن كراماته أنه كان يعبر من بحر آبيار على حجر إذا فقد المعدية. وكان ينزل بثيابه تحت الماع، فيمشي في قعر البحر إلى البر الآخر فلا تبتل ثيابه.

ومن كلامهة من لم يقرأ كتب الشريعة والخلاف العالي من المذاهب، لا يقتدي به في الطريق.

انظرة المنهل الصافي (262/7)، والكواكب (525)، وكرامات الأولياء (69/2) .

صفحة ١٨٣