الوافية
محقق
السيد محمد حسين الرضوي الكشميري
رقم الإصدار
الأولى المحققة
سنة النشر
رجب 1412
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
أدخل رقم الصفحة بين ١ - ٢٧٢
الوافية
الفاضل التوني ت. 1071 هجريمحقق
السيد محمد حسين الرضوي الكشميري
رقم الإصدار
الأولى المحققة
سنة النشر
رجب 1412
وليس سبب حجيته انضمام الأقوال واجتماعها، كما يقول المخالفون (1)، حيث احتالوا في إطفاء نور الله، فجعلوا اجتماع أقوال الأمة حجة، واجب الاتباع، كالقرآن، والحديث، وأدلتهم - بعد تمامها - لا تدل على مطلوبهم.
فالاجماع عندنا ليس أمرا غير السنة.
البحث الثاني:
الاجماع يطلق على معنيين:
أحدهما: اتفاق جمع على أمر، يقطع بأن أحد المجمعين هو المعصوم، ولكن لا يتميز شخصه (2).
وهذا القسم من الاجماع مما لا يكاد يتحقق (3)، لان الإمام عليه السلام قبل وقوع الغيبة: كان ظاهرا مشهورا عند الشيعة في كل عصر، يعرفه كل منهم، وبعد الغيبة: يمتنع حصول العلم بمثل هذا الاتفاق.
وما يقال: من أنه إذا وقع إجماع علماء الرعية على الباطل، يجب على الامام أن يظهر ويباحثهم، حتى يردهم إلى الحق، لئلا يضل الناس (4).
فهو مما لا ينبغي أن يصغى إليه، لان جل الاحكام - بل كلها - معطل، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، وغير ذلك، ومع ذلك فهو لا يظهر.
صفحة ١٥٢