الوفا بأحوال المصطفى
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1408هـ-1988م
مكان النشر
بيروت / لبنان
وعن عمة وهب بن زمعة قالت : لما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى عبد المطلب ، فجاءه البشير وهو جالس في الحجر معه ولده ورجال من قومه ، فأخبروه أن آمنة ولدت غلاما ، فسر بذلك عبد المطلب ، وقام هو ومن كان معه فدخل عليها فأخبرته بكل ما رأت وما قيل لها ، وما أمرت به ، فأخذه عبد المطلب فأدخله الكعبة ، وقام عندها يدعو الله تعالى ويشكر ما أعطاه . | قال ابن واقد : فأخبرت أن عبد المطلب قال يومئذ : | الحمد لله الذي أعطاني | هذا الغلام الطيب الأردان | قد ساد في المهد على الغلمان | أعيذه بالبيت ذي الأركان | حتى أراه بالغ البنيان | أعيذه من شر ذي شنآن | من حاسد مضطرب العيان وقال العباس : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا ، فأعجب جده عبد المطلب وقال : ليكونن لابني شأن . وكان له شأن .
عن عبد الرحمن بن عوف قال : لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هتفت الجن على أبي قبيس على الحجون الذي بأصله المقبرة ، وكانت قريش تبل فيه ثيابها فقال : | فأقسم ما أنثى من الناس أنجبت | ولا ولدت أنثى من الناس واحده | كما ولدت زهرية ذات مفخر | نجية من لؤم القبائل ماجده | وقد ولدت خير البرية أحمدا | فأكرم مولود وأكرم والده وقال الذي على أبي قبيس : | يا ساكني البطحاء لا تغلطوا | وميزوا الأمر بفعل مضى | إن بني زهرة من سركم | في غابر الأمر وعند البدى | واحدة منكم فهاتوا لنا | فيمن مضى في الناس أو من بقى صلى الله عليه وسلم
1648 ; | واحدة من غيرهم مثلها | جنينها مثل النبي التقى صلى الله عليه وسلم
1648 ;
صفحة ٩٣