301

الوفا بأحوال المصطفى

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1408هـ-1988م

مكان النشر

بيروت / لبنان

عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزاة تبوك قام من الليل يصلي ، فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه ، حتى إذا صلى ، وانصرف إليهم قال لهم : ( لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي . | أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة ، وكان من قبلي إنما أرسل إلى قومه . | ونصرت على العدو بالرعب ، ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملىء مني رعبا . | وأحلت لي الغنائم كلها ، وكان من قبلي يعظمون أكلها كانوا يحرقونها . | وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا ، أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلي يعظمون ذلك ، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم . | والخامسة : هي ما هي قيل لي : سل ، فإن كل نبي قد سأل . فأخرت مسألتي يوم القيامة ، فهي لكم ولمن شهد أن لا إل صلى الله عليه وسلم

1648 ; ه إلا الله ) .

عن جابر بن عبدالله : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب ، فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال : ( أمهولون فيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوه أو بباطل فتصدقوه ، والذي نفسي بيده لو كان موسى عليه السلام حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) .

عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو بدا لكم موسى فاتبعتموه ثم تركتموني لضللتم عن سواء السبيل ، ولو كان موسى حيا ثم أدرك نبوتي لاتبعني ) .

عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فضلنا على الناس بثلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء ) .

صفحة ٣٧١