الوفا بأحوال المصطفى
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
1408هـ-1988م
مكان النشر
بيروت / لبنان
عن المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، أن رجلا من بني مخزوم قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده فهر يرمي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أتاه وهو ساجد رفع يده وفيها الفهر ليدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيبست يده فرجع إلى أصحابه فقالوا : جبنت عن الرجل ؟ | قال : لا ، ولكن هذا في يدي لا أستطيع أرسله . فتعجبوا من ذلك ووجدوا أصابعه قد يبست على الفهر فعالجوا أصابعه حتى خلصوها وقالوا هذا شيء يراد . | وروى أبو بكر بن أبي الدنيا في حديث الحكم قالوا له : ما رأينا أعجز منك في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . | فقال : لا تلومونا لقد تواعدنا له ، فلما دنونا منه سمعنا صوتا خلفنا ظننا أنه ما بقي بتهامة جبال إلا ألقيت ، ثم تواعدنا ليلة أخرى فرأيت الصفا والمروة التقتا فحالتا بيننا وبينه . |
2 ( الباب الحادي والعشرون | في كيفية هلاك بعض من آذاه صلى الله عليه
وسلم ) 2
عن أنس قال : كان رجل نصراني فأسلم ، وكان يقرأ البقرة وآل عمران . وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانيا وكان يقول : ما يدري محمد إلا ما كتبت له . | فأماته الله ، فدفنوه ، فأصبح وقد لفظته الأرض ، فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه لما هرب منه نبشوا عن صاحبنا . فألقوه فحفروا له وأعمقوا فأصبح وقد لفظته الأرض . فقالوا : هذا فعل محمد وأصحابه ، نبشوا على صاحبنا . فحفروا له وأعمقوا ما استطاعوا ، فأصبحوا وقد لفظته الأرض فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه . | قال المفسرون قوله تعالى : { س 15 ش 95 إنا كفين صلى الله عليه وسلم
1648 ; ك صلى الله عليه وسلم
صفحة ٣٣٤