6

الوعد الحق

تصانيف

14

فأنت جار لي ما أقمت في هذه القرية. قال الفتى: لا وعداك ذم،

15

ولكني أدعوك إلى خطة سواء بيني وبينك لا تشق عليك ولا تخفف عني: تحميني مما تحمي منه نفسك وأهلك، وأكون حربا على من حاربت، وسلما لمن سالمت، ووقاء

16

لك ولأهلك من العاديات ما استطعت إلى ذلك سبيلا. قال أبو حذيفة: فهو الحلف إذن؟ قال الفتى: نعم، إن طابت نفسك به. قال أبو حذيفة: فقد طابت به نفسي، واطمأن إليه قلبي! فإذا كان الغد فموعدنا المسجد. قال الفتى: فإنك من المسجد غير بعيد، وما أحب أن نرجئ إلى غد ما نستطيع أن نأتيه اليوم. قال أبو حذيفة: فهلم إذن.

وأخذ بيد الفتى، ورجع أدراجه خطوات، فلما بلغ المسجد قصد الكعبة. قال الفتى: إلى أين تريد؟ قال أبو حذيفة: أريد أن أشهد الآلهة على حلفنا. قال الفتى متضاحكا: فأشهد عليه قومك قبل أن يتفرقوا؛ فإن الآلهة مقيمة حيث هي لا تريم.

17

قال أبو حذيفة: ما رأيت كاليوم فتى ذكيا أريبا.

18

صفحة غير معروفة