397

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

الناشر

دار العفاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

° وكان يأمر أصحابَه بخَنقِ مَن خالَفَهم وقَتْلهم بالاغتيال، ويقول: "مَن خالَفكم هو كافر مُشرك، فاقتلوه، فإن هذا الجهادُ الخفيُّ".
وذكر هشامُ بنُ الحكم الرافضى في كتابه المعروف بـ "الميزان"، وهو أعلمُ الناس بهمَ -لأنه جارُهم بالكوفة وجارُهم في المذهب- أن الكِسْفيةَ خاصة يقتلون مَن خالفهم (^١).
استمرت فتنتُهم على عادتهم، إلى أن وقف يوسفُ بنُ عمرَ الثقفيُّ والي العراق في زمانه على عَورات المنصورية، فأخذ أبا منصور العِجْلي وصَلَبه (^٢)، وذلك في أيام هشام بن عبد الملك (^٣).
° يقول الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد في قول عبد القاهر البغدادي في "الفَرْق بين الفِرَق" عن أبي منصور العِجْلي: "زَعْمُ أنه الكِسْفُ الساقط من السماء": "الذي ذَكره الشهرستانيّ في "الملل والنحل" أن عليًّا هو الكِسْفُ الساقط من السماء، وربما قال: الكِسفُ الساقط من السماء هو الله ﷿"، ولكن الأشعريَّ ذكر مثل ما ذكره المؤلِّفُ هنا (^٤).
° قال: "وإن أبا منصور قال: آلُ محمد هم السماءُ، والشيعةُ هم الأرض، وأنه هو الكِسْفُ الساقط مِن بني هاشم".

(^١) "فرق الشيعة" (ص ٥٤)، و"الفرق" (ص ٢٣٥)، "الفصل" (٤/ ١٨٥)، و"أصول الدين" (ص ٣٣١)، و"الفصل" (٥/ ٤٥).
(^٢) "الفرق" (ص ٢٣٥)، و"المقالات" (١/ ٧٥).
(^٣) "الملل" (١٧٩/ ١).
(^٤) وبذا قال ابن حزم في "الفصل" (٥/ ٤٥): "وكان يُقال: إنه المراد بقول الله ﷿: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا﴾.

1 / 405