353

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

الناشر

دار العفاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

وفي عصماءَ -لعنها الله- قال حسَّانُ بن ثابت:
بنو وائل وبنو واقفٍ ....... وخَطمَةَ دونَ بني الخزرجِ
متى ما دَعَتْ سَفَهًا وَيْحَها ..... بَعَوْلَتِها والمنايا تَجِي (^١)
فَهَزَّت فتًى مَاجِدًا عِرْقُه ...... كَريمَ المداخِل والمَخْرَجِ
فَضَرَّجها من نَجيع الدِّمَا ....... ء بعدو الهدو فلم يَحْرَجِ (^٢)
فأورَدَك اللهُ بَرْدَ الجِنان ....... جَذْلَانَ في نعمة المَوْلَجِ
° فلله درُّ عميرٍ من غيورٍ على رسوله ﷺ .. وقد رُوي أنه قتل أخته؛ لأنها شتمت رسولَ الله ﷺ (^٣).
* * *

(^١) العَوْلة: المَرَّة من العويل؛ وهو: البكاء مع ارتفاع الصوت. تجي: تجيء.
(^٢) ضرّجها: لطَّخها. النجيع هنا: الكثير .. بعد الهدو: بعد ساعة من الليل. لم يحرج: هو من الحرج وهو الإثم. وفي "مغازي الواقدي" (١/ ١٧٤).
فضرّجها من نجيع الدماء ...... قُبيل الصباح ولم يحرج
وذكر الواقدى أن حسان بن ثابت قال هذه القصيدة يمدح عمير بن عدي لقتله عصماء.
(^٣) "الاستيعاب" (٣/ ١٢١٧).

1 / 360