وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
الناشر
دار العفاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
أنا ابنُ الذى لم يُنزِل الدهرُ قِدْرَهُ ...... رَحِيْبُ فِنَاءِ الدار غيرُ مُزَندِ (^١)
° ولله درُّ القائل مثنيًا على البطل ابن أنيْس:
سَرِيةٌ أنتَ وَحْدَكْ ...... فَاجْعَلْ سَجَاياكَ جُنْدَكْ
لَا تَخْشَ يا ابنَ أَنيس ...... فليس سُفيانُ نِدَّكْ
احْشُدْ قُواكَ وَخُدْهُ ...... فليس يَسْتطِيعُ حَشْدَكْ
إنْ غَرَّهُ حَدُّ عزم ....... فَسَوفَ يَعرِفُ حَدَّك
يَهولُ في الوصفِ جِدًّا ...... حَتى لَيَعْظُمُ عِنْدَكْ
لَكِنهُ اللهُ أعلى ...... عليهِ في البأسِ جَدَّكْ
أَقْبِلَ فتى البأسِ أَقْبِل ...... وَاعْمَلْ لربكَ جُهْدَكْ
* * *
أَخَذْتَهُ بِخِلابٍ ...... كَذَبْتَهُ فيه وُدَّكْ (^٢)
أوردتَهُ القَولَ حُلوًا ...... ولو دَرى عَافَ وِرْدَكْ (^٣)
وَيْلُمِّهِ من غَبي ...... لو كان يعرف قصدَكْ (^٤)
أحْبِبْ بِهِ من رسولٍ ..... لِقَتْلِه قد أعدَّكْ
يَظن أنك ضِدٌّ ..... له فَدُونَكَ ضِدَّكْ (^٥)
(^١) رحيب: متَّسع، وأصله من الرحب، وهو: الفضاء. والمزند: الضيِّق البخيل.
(^٢) الخلاب: الخداع بلطيف الكلام.
(^٣) عافه: كرهه، فتركه.
(^٤) وَيْلُمِّه: أصلها: ويلٌ لأمِّه.
(^٥) الضدُّ: المثل والنظير.
1 / 351