339

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

الناشر

دار العفاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

أعان عليكَ السيفَ يكرهُ أن يرى ..... دمًا فاجرًا في مَسْبَح الكُفر جاريًا
يقول له البوابُ: ما لك جالسًا ..... وقد دخل الرهطُ الذي كُنتَ رائيا؟ (^١)
إلى الحصنِ فادْخُلْ لَسْتُ تاركَ بابِه ..... لأجلِكَ مفتوحًا ودَعْنِي لِمَا بيا
فقامَ ولو يدرِي خَبِئةَ نَفسه ...... أعضَّ وَرِيدَيْهِ الحُسامَ اليمانيا (^٢)
ولاحت لِعيَنْيه الأقاليدُ فَانْتَحى ...... يَضُمُّ عليها مِخلَبَ الليثِ ضَاريا (^٣)
فلما عَفا السُّمَّارُ أقبلَ صَاعِدًا ...... إلى الأخرقِ المغرور يَعلو المَراقيا (^٤)
سَقاه بِحَدِّ الهَنْدوَانِي حَتْفَهُ ...... فَبُورِكْتَ من سيفٍ وبُورِك ساقيا
* * *
هَوتْ رِجلُه من زَلةٍ قَذفت بهِ ....... إلى الأرضِ في ظَلماءَ تُخفي الدرارِيا (^٥)
فما برحتْ حتى أُصِيبَ صَميمُها ....... بِصَدْعٍ فأمَسى وَاهِنَ العَظم واهيا
وباتَ يُواري نَفسَهُ في مكانِه ...... ويَزْوَر في بُردَيهِ يَخشَى الأعاديا (^٦)

(^١) ظنَّه البواب من أهل الحصن، فقال له: إن كنت تريد أن تدخل فادخل، فإني أريد أن أغلق الحصن، فدخل فاختبأ يتربص لحاجته.
(^٢) يريد بواب الحصن. وَأَعَضَّهُ الْحُسَامَ: جَعَل الْحُسَامَ يَعضُّهُ.
(^٣) الأقاليد: المفاتيح.
(^٤) الأخرق: الأحمق. والمراقي: الدرجات، جمع المرقى والمرقاة.
(^٥) قال ابن عتيك ﵁ يذكر ما حدث له بعد قتل أبي رافع: فجعلت أفتح الأبواب بابًا بابًا حتى انتهيت إلى الأرض؛ فوقعت، فانكسرت ساقي، فعصبتها بعمامة، ثم خرجت، فكَمُنتُ في موضع، وأوقدت اليهود النيران، وذهبوا في كل وجه يطلبوني، حتى إذا آيسوا رجعوا، فلما صاح الديك صعد الناعي على السور ينعى أبا رافع، قال فأتيت أصحابي أحجل .. إلخ.
(^٦) يزورُّ، أي: يميل وينكمش للاستخفاء.

1 / 346