وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
الناشر
دار العفاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
أمَّا مُضَاجَعَةُ الرِّجَالِ فَمتعَةٌ … وحضارَةٌ تَسْبِي القُلُوبَ وتَأسِرُ!!
بَلْ إِنَّ تَعْدَادَ المَحَارِم فِيكُمُ … شَرَفٌ ومَجْدُ حضارة تَتَفَاخَرُ!!
فَلِمَجْدِكُمْ مَجْدُ "الحَمِيرِ" بِحيَنّا … تَلهُو بقَارِعَةِ الطريقِ وتَفْجُرُ
وإذا الحَيَاءُ تَجَاهَلَتْكَ طُيُوبُه … فعجائِبُ الأقذارِ فيكَ تَكَاثَرُ!!
وَلَكُمْ يَسُودُ المُترَفين زَنِيمُهُم (^١) … ويُطاوِلُ الأشرافَ قَزْمٌ عاهِرُ!!
"أبْقَار" أورُبَّا أما بِرُؤُوسِكُمْ … مِثْقَالُ ذَرٍّ مِنْ نُهًى تَتَفَكَّرُ؟!
فَزَعَمْتُمُ المَعْصُومَ أَسَّسَ أُمَّةً … بِبَوَاتِرٍ تُحْنِي الرؤوُس وتقْهَرُ!!
أوَمَا دَرَيْتُمْ كَيْفَ رَدَّ جِبَالَهَا؟! … فَعَسَى يَفِي وَلَدٌ ويُسْلِمُ كَافِرُ
أتَرَوْنَ لَوْ قَهَرَ الجُسُومَ بِسَيْفِهِ … كَانَتْ تَهِيمُ بِهِ القُلُوبُ وتَنْصُرُ
أفَهَلْ دَرَيْتُمْ أُمَّةً بِسُيُوفِهَا … تَزْكُو وتَرْشُفُ مِنْ جناهَا الأعْصُرُ؟!
فَلتَسْألوا عَنْهَا بُغَاةَ "رُعَاتِكُمْ" … هَلْ قَرَّ فِي أرْضِ الفراتِ مَجَامِرُ؟!
بَلْ كيْفَ تَكْثُرُ والمَعَامِعُ جَمَّةٌ … وقَدِ ارْتَخَتْ يَدهُا وفُلَّ البَاتِرُ؟!
أَمْ هَلْ خَبَرْتُمْ أمَّةً بِحِرَابِهَا … لَمَّا تَزَلْ فِي كُلِّ صِقع تُزْهرُ؟!
ولْتَنْظُرُوا لَمَّا يَزَلْ ببلَادكُمْ … يَنْمُو لَنَا الدَّوح الوَرِيفُ ويثمِرُ!
ولْتَسْأَلُوا عَنَّا "الهُنُودَ" وَسَلمَهِمْ … لِمَلائِكٍ يِهُدى الشَّرِيعَةِ تَاجَرُوا!
لَمَّا تَزَلْ أمَمُ العِدَا إِذْ أَسْلَمَتْ … تَزْدَانُ -مِن نَسبٍ إِلَيه- وتَفْخَرُ
وِإذَا الجَوَارِحُ (^٢) لَمُ تُرَوِّضْهَا النُّهى … بَالَتْ مَدَامِعُهَا وغَاطَ (^٣) المِشْفَرُ!
(^١) زنيمهم: الزنيم: ولد الزِّنى الملصق بالقوم وليس منهم. (^٢) الجَوَارحُ: أعْضَاءُ الإنسانِ. (^٣) غاط: قضى حاجتهُ.
1 / 213