وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
الناشر
دار العفاني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
° وقديمًا قال ناصرُ السُّنة الإمام الشافعي -لله درُّه-: "مَن استُغضِب ولم يَغْضَب فهو حمار" (^١).
وهذي غضبتي -على قَدْري الضئيل- على صفحاتِ الكتب .. في هذه السلسلة التي أسأل الله أن يجعَلها جُنَّةً لي ورِدءً من النار .. ورِفعةً وقربةً وجوارًا لسيِّد الأبرار ﷺ، وطُهْرةً من الذنوب والآثامِ والأوزار .. فاللهم سدِّد قلمي وزِّكه، واجعل له القبولَ بين الصالحين، ونَقِّه عن أعراض الدنيا، واجعله شجًى في حلوقِ المارقين والمنافقين .. واجعله وَقْفًا على نشر السُّنة والدفاع عنها، ونشرِ محاسن هذا الدين العظيم، ونهيًا عن المنكر، ووفِّر لي الأجرَ يوم لقياك.
• قال ﷺ: "إنَّ من أمتي قومًا يُعطَوْن مثل أُجُور أوَّلِهم، يُنكِرون المُنكَر" (^٢).
* أرفع عملٍ ووسامٍ أن ننافح (^٣) عن رسولنا ﷺ:
• للهِ درُّ من ينافحُ عن رسولِ الله ﷺ، ويكونُ من أنصارِ الله ورسوله، هذا موضعٌ كريم يرفعُنا إليه الله، وهل أرفعُ من مكانٍ يكونُ فيه العبدُ نصيرًا للرب وللرسول ﷺ؟! إن هذه الصفةَ تحملُ من التكريم ما هو أكبرُ من الجنة والنعيم .. فما أجدرَ أتباعَ محمد ﷺ أن ينتدِبوا لهذا الأمرِ الدائم!.
• وطوبى لمن يُنافحُ عن رسول الله ﷺ .. فله نصيبٌ من قول
_________
(^١) "سير أعلام النبلاء" للذهبي (١٠/ ٤٣).
(^٢) صحيح: رواه أحمد، وصحَّحه الألباني في "الصحيحة" (١٧٠٠)، وحسَّنه لغيره الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيق "المسند" (٥/ ٣٧٥).
(^٣) ننافح: ندافع.
1 / 21