122

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

الناشر

دار العفاني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

مصر

تصانيف

هاديًا .. لقد أسمع منادي الإيمان ﷺ لو صادف آذانًا واعية، وشفت مواعظُ القرآن لو وافقت قلوبًا خالية، ولكن عَصَفَتْ على القلوب أَهوِيةُ الشبهاتِ والشهوات، فأطفأت مصابيحَها، وتمكَّنت منها أيدي الغفلة والجهالة فأغلقت أبوابَ رُشدِها وأضاعت مفاتيحها، وران عليها كسبُها فلم ينفعْ فيها الكلام، وسَكِرت بشهوات الغَيِّ وشبهاتِ الباطل، فلم تُصْغِ إلى الملام، ووُعِظت بمواعظَ أنكى فيها من الأسِنَّة والسِّهام، ولكن ماتت في بحرِ الجهل والغفلة، وأَسْرِ الهوى والشهوة، وما لِجُرحٍ بميت إيلام" (^١). * * *

(^١) "الوابل الصيب" لابن قيم الجوزية (ص ٦٨ - ٧٠).

1 / 127