مع قصر القيام؟
فمنهم من قال: كثرة السجود والركوع أفضل من طول القيام، واختارها طائفة من أصحاب الإمام أحمد؛ لأحاديث فضل السجود آنفة الذكر.
ومنهم من قال: إنهما سواء.
ومنهم من قال: طول القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود؛ لحديث جابر المذكور آنفًا (١): «أفضل الصلاة طول القنوت» (٢)، قال الإمام النووي-﵀: «المراد بالقنوت هنا القيام باتفاق العلماء فيما علمت» (٣).
وقال الإمام الطبري-﵀ في قول الله تعالى:
﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ (٤) هو في هذا الموضع قراءة القارئ قائمًا في الصلاة ... وقال آخرون:
(١) انظر: المغني لابن قدامة، ٢/ ٥٦٤، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٣/ ٦٩، ونيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٢٧٠. (٢) مسلم، برقم ٧٥٦، وتقدم تخريجه. (٣) شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٢٨١. (٤) سورة الزمر، الآية: ٩.
1 / 144