143

صلاة التطوع

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

مع قصر القيام؟ فمنهم من قال: كثرة السجود والركوع أفضل من طول القيام، واختارها طائفة من أصحاب الإمام أحمد؛ لأحاديث فضل السجود آنفة الذكر. ومنهم من قال: إنهما سواء. ومنهم من قال: طول القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود؛ لحديث جابر المذكور آنفًا (١): «أفضل الصلاة طول القنوت» (٢)، قال الإمام النووي-﵀: «المراد بالقنوت هنا القيام باتفاق العلماء فيما علمت» (٣). وقال الإمام الطبري-﵀ في قول الله تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ (٤) هو في هذا الموضع قراءة القارئ قائمًا في الصلاة ... وقال آخرون:

(١) انظر: المغني لابن قدامة، ٢/ ٥٦٤، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ٢٣/ ٦٩، ونيل الأوطار للشوكاني، ٢/ ٢٧٠. (٢) مسلم، برقم ٧٥٦، وتقدم تخريجه. (٣) شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٢٨١. (٤) سورة الزمر، الآية: ٩.

1 / 144