صدقة التطوع في الإسلام

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
50

صدقة التطوع في الإسلام

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، [ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة]» (١). وعن عمرو بن العاص ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «نعم المال الصالح للمرء الصالح» (٢). وعن قيس بن حازم قال: دخلنا على خباب ﵁ نعوده ... فقال: «إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا، وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعًا إلا التراب، ولولا أن النبي ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوتُ به»، ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطًا له فقال: «إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب» (٣). قال الحافظ ابن حجر ﵀: «أي الذي يوضع في البنيان، وهو محمول على ما زاد على الحاجة» (٤)، وذكر ﵀ آثارًا كثيرة في ذم البنيان ثم قال: «وهذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه مما لا بد منه للتوطن وما يقي البرد والحر» (٥).

(١) متفق عليه من حديث أبي سعيد الخدري ﵁: البخاري، كتاب الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، ٧/ ٢٢٢، برقم ٦٤٢٧، ومسلم، كتاب الزكاة، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا، ٢/ ٧٢٧، برقم ١٠٥٢، وما بين المعكوفين من رواية مسلم. (٢) البخاري في الأدب المفرد، برقم ٢٩٩، وقال العلامة ابن باز ﵀ في حاشيته على بلوغ المرام، حديث ٦١٩: «بإسناد صحيح». وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد، ١٢٧. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب المرضى، باب تمني المريض الموت، ٧/ ١٢، برقم ٥٦٧٢، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، ٤/ ٢٠٦٤، برقم ٢٦٨١. (٤) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١٠/ ١٢٩. (٥) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ١١/ ٩٣.

1 / 51