* المطلب الثالث: ما ورد في فضائل الحسنين
١٦ - [١] قال الحافظ ﵀ (^١):
وقال الحارث (^٢): حدثنا الحسن بن قتيبة: ثنا حسين المعلِّم عن محمد بن علي قال: اصطرع الحسن، والحسين عند رسول الله ﷺ، فجعل رسول الله ﷺ يقوله: (هِيْ حَسَنٌ). فقالت له فاطمة: يا رسول الله، تُعين الحسن؛ كأنه أحب إليك من الحسين! قال: (إِنَّ جِبْرِيْلَ يُعِيْنُ الحُسَيْنَ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُعِيْنَ الحَسَنَ).
هذا مرسل.
* * *
الحديث مرسل كما قال الحافظ؛ لأن محمد بن علي هو: ابن أبي طالب الهاشمي، المعروف بابن الحنفية، وكان من علماء التابعين (^٣).
والإسناد واه؛ أورده البوصيري في الإتحاف (^٤)، وقال: (رواه الحارث عن الحسن بن قتيبة، وهو ضعيف) اهـ.
والحسن بن قتيبة المذكور هو: الخزاعي المدائني، هالك متروك الحديث -وتقدم- (^٥)، ولا أعلم -حسب بحثي- أن حديثه هذا قد ورد من طرق أخرى. وحسين المعلم هو: ابن ذكوان البصري.
(^١) المطالب (٩/ ٢٨٤) ورقمه/ ٤٣٩٤.
(^٢) والحديث في بغية الباحث (٢/ ٩١٠) ورقمه/ ٩٩٢.
(^٣) انظر: الثقات لابن حبان (٥/ ٣٤٧)، وتهذيب الكمال (٢٦/ ١٤٧) ت / ٥٤٨٤، والتقريب (ص/ ٨٨٠)، ت/ ٦١٩٧.
(^٤) (٧/ ٢٤٤ - ٢٤٣) ورقمه/ ٦٧٦٩.
(^٥) وانظر: الميزان (٢/ ٤١) ت/ ١٩٣٣.